الخميس، 21 فبراير 2013

أتعلمين أي حزن يبعث المطر ؟!!








عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ ،
أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر .

عيناك حين تبسمان تورق الكرومْ
وترقص الأضواء ... كالأقمار في نهَرْ

يرجّه المجذاف وهْناً ساعة السَّحَر
كأنما تنبض في غوريهما ، النّجومْ ...

وتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيفْ
كالبحر سرَّح اليدين فوقه المساء ،

دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف ،
والموت ، والميلاد ، والظلام ، والضياء ؛

فتستفيق ملء روحي ، رعشة البكاء
ونشوةٌ وحشيَّةٌ تعانق السماء

كنشوة الطفل إِذا خاف من القمر !

كأن أقواس السحاب تشرب الغيومْ
وقطرةً فقطرةً تذوب في المطر ...
وكركر الأطفالُ في عرائش الكروم ،
ودغدغت صمت العصافير على الشجر

أنشودةُ المطر ...
مطر ...
مطر ...
مطر ...

تثاءب المساء ، والغيومُ ما تزالْ
تسحُّ ما تسحّ من دموعها الثقالْ .

كأنِّ طفلاً بات يهذي قبل أن ينام :
بأنَّ أمّه – التي أفاق منذ عامْ
فلم يجدها ، ثمَّ حين لجّ في السؤال
قالوا له : "بعد غدٍ تعودْ .. "
لا بدَّ أن تعودْ

وإِنْ تهامس الرفاق أنهَّا هناكْ
في جانب التلّ تنام نومة اللّحودْ
تسفّ من ترابها وتشرب المطر ؛ 



كأن صياداً حزيناً يجمع الشِّباك
ويلعن المياه والقَدَر
وينثر الغناء حيث يأفل القمرْ .
مطر ..
مطر ..












الاثنين، 28 يناير 2013

ادركتُ متاخره

~




بين اعماقك
جبال من ألم
و بركان
و ضخور غير قابله للتحلل
و مدينةٌ من الصامتين
و ارواح محلقه بلا هدف
و هدوء مزعج
و عيون متألمه
مترقبه
لائمه
و شحيب انفاس
و ضرب لأقدام
تهز متوتره
و وجوه شاحبه
و قلم كُسر رأسه
على جذع شجره
لانك لا تملك الورق
و اطفال جياع

و امرأةٌ تائه
اظنها أنا ..